حقيبة الظهر "فوريسي باك": تصميم يجمع بين الأناقة والابتكار

ستيبان بيانيخ يبتكر حقيبة ظهر متحولة بتقنيات حديثة

في عالم يزداد تعطشًا للابتكار والتفرد، يقدم المصمم ستيبان بيانيخ تحفته الجديدة "فوريسي باك"، حقيبة الظهر التي تجمع بين الفن والعلم في تصميم واحد. مستلهمًا من أعمال علماء الرياضيات التطبيقية مثل رون ريش والمعماريين المعاصرين كزها حديد، يستخدم بيانيخ مبادئ التصميم الحسابي لخلق حقيبة تتسم بالمرونة والأناقة.

تتميز "فوريسي باك" بكونها مصنوعة من قطعة واحدة من الجلد الطبيعي المطوي بدقة عالية، مما يسمح لها بالتوسع والانكماش بناءً على حجم محتوياتها. ولا يقتصر الأمر على كونها حقيبة ظهر فحسب، بل هي تجربة في استكشاف تطبيقات التصميم البارامتري في مجالات الأزياء والتصميم الصناعي.

تم تصنيع "فوريسي باك" من أنواع مختلفة من جلود البقر الطبيعية، حيث تم تشكيل القشرة الخلفية باستخدام جلد مصبوغ باللون الأزرق ومعالج بآلة التحكم الرقمي بالحاسوب (CNC) لخلق نمط من الطيات يمكن تجميعها وخياطتها لاحقًا. كما تم دمج طبقة من السباندكس لمنح الحقيبة المرونة اللازمة للطي عند عدم استخدامها.

تتمتع الحقيبة بأبعاد متوسطة تقدر بـ 500 × 320 × 200 مم، مع سعة إجمالية تبلغ 15 لترًا. وعندما تكون فارغة، تنكمش الحقيبة إلى حجم أصغر وأكثر استواءً. وعلى الرغم من خصائصها التحويلية، تعمل الحقيبة بطريقة بسيطة، حيث تحتوي على جزء واحد كبير يتمدد وينكمش بشكل طبيعي ليتناسب مع حجم المحتويات.

شهد مشروع "فوريسي باك" النور كمشروع تخرج لستيبان بيانيخ، واستغرق فصلًا دراسيًا كاملًا لإتمامه. بدأ المشروع في فبراير 2015 واكتمل بحلول يونيو من نفس العام. بعد إتمامه، تم عرض الحقيبة لأول مرة في معرض التخرج بالمدرسة البريطانية العليا للفنون والتصميم، ومن ثم حازت على تقدير من خلال مشاركتها في معارض متعددة وظهورها في مطبوعات ومنشورات على الإنترنت.

تم تكريم هذا التصميم بجائزة البرونز في جائزة A' للتصميم الجيني والخوارزمي والبارامتري والمساعد بالذكاء الاصطناعي لعام 2024، تقديرًا للإبداع والابتكار الذي يعزز تجربة المستخدم ويسهم في تحسين جودة الحياة.

تصوير: تيموفي شيرستينيكوف وريناتا جاريبوفا، 2015.